المزاج
الحوار الغامض
*كان يشعر بين الفينة والأخرى بألم خفيف ولكنه كابر علي نفسه وكتم ذلك حتي عن اقرب الناس إليه وإفراد أسرته
*سألته يوما قائلا أراك تغيرت قليلا ما السبب
*قال وفي عينيه بريق غير طبيعي انت اعز صديق لي وأنت من أمضيت معه أيام الدراسة وسنوات الشباب وانا اخفي شئ ولكنني لن أخفيه عنك ربما أجد لديك الحل
*قلت هات ما عندك لم أكن أتوقع ان تخفي عني شئ فقد حسبت نفسي إقراء أفكارك واعرف ما يدور بداخل عقلك قبل ان تعرفه او تبوح به
*قال تعرف إنني متزوج منذ أكثر من خمس سنوات ولم أنجب أولاد
*قاطعته قائلا وهل إنجاب الأطفال مهنة نمتهنها او عملا نقوم به او هدف نسعي إليه هذا ما اراد لك الله انت رجل مؤمن وتعرف ان الله قسم الأرزاق والأولاد و..
*أشار بيده مقاطعا انت لم تفهم الموضوع انا لا اندب حضي لعدم الإنجاب اعلم ان ذلك بيد الله وانه يعاقبني
*قلت مقاطعا وقد اندهشت من كلامه الله يعاقبك لماذا ...هل فعلت ما تستحق عليه العقاب
*قال :هل تذكر زميلنا في الدراسة ذلك البدوي الذي كنا نسحر من ملابسه وكلامه لعلك لم تنساه
قلت بلى ولكن ما علاقة كل هذا بالموضوع
*قال وتذكر تلك الطالبة التي لم تكن لها أسرة وكانت تقيم بدار الرعاية الاجتماعية
*أجبت وقد زاد فطولي نعم اذكر
*استطرد قائلا ولعلك لم تنسي ذلك الشيخ الهرم الأعمى الذي كان يمر بالشوارع يحمل عربته بدون ان يساعده احد
*قلت نعم وقد بداء صبري ينفذ فانا لم أري صديق طفولتي وشبابي ومن كنت اعرفه كنفسي من قبل يتحدث بهذه الكيفية
*استمر قائلا وانا متأكد انك ماتزال تذكر صاحب المكتبة الذي كنا نأخذ منه الأقلام والكراسات
*اليت علي نفسي ان الزم الصمت الي ان ينهي صديقي حديثه الغريب واكتفيت فقط ان أشير براسي بالموافقة حتي عن الأشياء التي لااعرفها لكي أصل الي نهاية الجواب عن سؤالي
*نظر طويلا الي الشرق وقال ومازلت تذكر تلك الايام وصور الاصدقاء واعتقد جازما انك كلما تذكرت احدهم اغرورقت عيناك بالدموع واجزم انك تحتفظ بصورهم
*وهنا أحسست إنني أغالب الدموع التي أخذت تغادر محاجر عيني فقد ذكر ني نشئ حرك في نفسي الألم وأهاج الحزن
*فرددت وبلا وعي مني اذكر ...اذكر...اذكر...
*استمر في الحديث قائلا وربما تحتفظ بتسجيل صوتي لتلك الأحاديث التي كانت تدور عند لقاؤنا معا وما يتخللها من نكات وضحك ولهو ونحن نجري فوق الرمال
*وهنا تركت صديقي يتكلم وأطلقت العنان للخيال ليرحل الي الشرق ففي الشرق دوما ذكريات وفي الشرق دوما أماني دفينة وفي الشرق دوما قلوب حزينة وفي الشرق حب وفي الشرق ود وفي الشرق عشنا من الشرق جينا..
*أفقت علي صوت صديقي يردد أليس ذلك صحيح وهل بعد هذا تسألني لماذا تغيرت
*صدمني سؤاله فانا لم اسمع ما قاله وما برر به تغيره ورددت في بلاهة نعم ..نعم معك حق ...
*قال وقد استشاط غضبا لم أعهده فيه من قبل
*إذا أنت معهم أنت توافقهم الرؤى وتقف ضدي في هذا الموضوع إنا مخطئ إنني تحدثت إليك
*حاولت ان امتص غضبه وانا لا اعرف عن ماذا يتكلم وما هو الذي اثأر غضبه
*ولكنه اخذ يتحرك بسرعة مبتعدا عني كانت السحب ترسل رذاذ منذر بهطول إمطار واخذ البرق ينشر سناه فوق الروابي وزمجر الرعد مهدد متوعدا فشعرت برغبة جامحة في البكاء للتخفيف عن ما بنفسيي من إحزان هرولت لاحقا به محاولا ترضيته ولكنه كان قد اختفي بين السحاب تاركا كلماته تتردد في إذني انت معهم ...انت معهم.....مازلت ابحث عنه بين طيات السحاب وأسال عنه البرق والرعد ولكن ما من مجيب ...ما من مجيب....
قلمــــ 4/10/2009ـــــي وتحـياتـي للجميع
*كان يشعر بين الفينة والأخرى بألم خفيف ولكنه كابر علي نفسه وكتم ذلك حتي عن اقرب الناس إليه وإفراد أسرته
*سألته يوما قائلا أراك تغيرت قليلا ما السبب
*قال وفي عينيه بريق غير طبيعي انت اعز صديق لي وأنت من أمضيت معه أيام الدراسة وسنوات الشباب وانا اخفي شئ ولكنني لن أخفيه عنك ربما أجد لديك الحل
*قلت هات ما عندك لم أكن أتوقع ان تخفي عني شئ فقد حسبت نفسي إقراء أفكارك واعرف ما يدور بداخل عقلك قبل ان تعرفه او تبوح به
*قال تعرف إنني متزوج منذ أكثر من خمس سنوات ولم أنجب أولاد
*قاطعته قائلا وهل إنجاب الأطفال مهنة نمتهنها او عملا نقوم به او هدف نسعي إليه هذا ما اراد لك الله انت رجل مؤمن وتعرف ان الله قسم الأرزاق والأولاد و..
*أشار بيده مقاطعا انت لم تفهم الموضوع انا لا اندب حضي لعدم الإنجاب اعلم ان ذلك بيد الله وانه يعاقبني
*قلت مقاطعا وقد اندهشت من كلامه الله يعاقبك لماذا ...هل فعلت ما تستحق عليه العقاب
*قال :هل تذكر زميلنا في الدراسة ذلك البدوي الذي كنا نسحر من ملابسه وكلامه لعلك لم تنساه
قلت بلى ولكن ما علاقة كل هذا بالموضوع
*قال وتذكر تلك الطالبة التي لم تكن لها أسرة وكانت تقيم بدار الرعاية الاجتماعية
*أجبت وقد زاد فطولي نعم اذكر
*استطرد قائلا ولعلك لم تنسي ذلك الشيخ الهرم الأعمى الذي كان يمر بالشوارع يحمل عربته بدون ان يساعده احد
*قلت نعم وقد بداء صبري ينفذ فانا لم أري صديق طفولتي وشبابي ومن كنت اعرفه كنفسي من قبل يتحدث بهذه الكيفية
*استمر قائلا وانا متأكد انك ماتزال تذكر صاحب المكتبة الذي كنا نأخذ منه الأقلام والكراسات
*اليت علي نفسي ان الزم الصمت الي ان ينهي صديقي حديثه الغريب واكتفيت فقط ان أشير براسي بالموافقة حتي عن الأشياء التي لااعرفها لكي أصل الي نهاية الجواب عن سؤالي
*نظر طويلا الي الشرق وقال ومازلت تذكر تلك الايام وصور الاصدقاء واعتقد جازما انك كلما تذكرت احدهم اغرورقت عيناك بالدموع واجزم انك تحتفظ بصورهم
*وهنا أحسست إنني أغالب الدموع التي أخذت تغادر محاجر عيني فقد ذكر ني نشئ حرك في نفسي الألم وأهاج الحزن
*فرددت وبلا وعي مني اذكر ...اذكر...اذكر...
*استمر في الحديث قائلا وربما تحتفظ بتسجيل صوتي لتلك الأحاديث التي كانت تدور عند لقاؤنا معا وما يتخللها من نكات وضحك ولهو ونحن نجري فوق الرمال
*وهنا تركت صديقي يتكلم وأطلقت العنان للخيال ليرحل الي الشرق ففي الشرق دوما ذكريات وفي الشرق دوما أماني دفينة وفي الشرق دوما قلوب حزينة وفي الشرق حب وفي الشرق ود وفي الشرق عشنا من الشرق جينا..
*أفقت علي صوت صديقي يردد أليس ذلك صحيح وهل بعد هذا تسألني لماذا تغيرت
*صدمني سؤاله فانا لم اسمع ما قاله وما برر به تغيره ورددت في بلاهة نعم ..نعم معك حق ...
*قال وقد استشاط غضبا لم أعهده فيه من قبل
*إذا أنت معهم أنت توافقهم الرؤى وتقف ضدي في هذا الموضوع إنا مخطئ إنني تحدثت إليك
*حاولت ان امتص غضبه وانا لا اعرف عن ماذا يتكلم وما هو الذي اثأر غضبه
*ولكنه اخذ يتحرك بسرعة مبتعدا عني كانت السحب ترسل رذاذ منذر بهطول إمطار واخذ البرق ينشر سناه فوق الروابي وزمجر الرعد مهدد متوعدا فشعرت برغبة جامحة في البكاء للتخفيف عن ما بنفسيي من إحزان هرولت لاحقا به محاولا ترضيته ولكنه كان قد اختفي بين السحاب تاركا كلماته تتردد في إذني انت معهم ...انت معهم.....مازلت ابحث عنه بين طيات السحاب وأسال عنه البرق والرعد ولكن ما من مجيب ...ما من مجيب....
قلمــــ 4/10/2009ـــــي وتحـياتـي للجميع
