المزاج
من طرف قالت بألم :أشعر بالحزن كلما لمحت ذلك الوشم المحفور على ذراع زوجي كونه يرمز للحرف الأول من اسم اول بنت احبها، أو كما اسماه هو الحب الأول ،أعرف ان ذلك اصبح ماضيا بعيدا، لكنه يذكرني دوما بأنني لست حبه الأول ولست الوحيدة في حياته، فتتداعى الصور وأتذكر بيت الشعر الذي يقول:كم منزلا في الكون يالفه الفتي وحنينه ابدا لاول منزل!
تذكرت كلام قريبتي تلك عندما رأيت وشما بالحرف (ك) على ذراع سائق التاكسي، وبحس صحفي بحت قررت سؤال السائق عن حبه الأول، فسألته هل صاحبة الحرف هي المراة ذاتها التي تزوجتها؟
رغم أن الرجل كبير في السن، لكنه تنهد بحسرة وشعرت بمرارة في كلماته وقال:لاوالله !؟
ثم أردف قائلا:أحببت واحدة، وتزوجت بأخرى ومازلت افكروأتخيل كيف ستكون حياتي لو تزوجت حبيبتي؟!
ربما لم اضف جديدا بذكر هذه النماذج، اذ أن هذا الأمر يتكرر كثيرا، وفي حياتنا اليومية تحديدا اذ ان العديد من الرجال تزوجوا، زوجات لم يكنّ حبهم الأول، ولاحتى الاخير ،وايضا هنالك الكثير من الزوجات تزوجن برجال لم يكونوا حبهن الأول ولا الاخير...
ترى هل عدم زواج الرجل او المراة بمن يحب سبب مباشر للخيانة او لاقامة علاقة اخرى بعد الزواج؟
فالملاحظ في مجتمعاتنا العربية، ان الرجل يتزوج بامرأة ويعشق أخرى ،وكان وجود الاخرى في حياة الرجل فرض عين
وقد عبر شاعر الحب نزار قباني عن هذه الحال حين قال:الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الابطال
لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا ان الوصول محال!
وهنا يحاصرنا السؤال :هل يحتاج الرجل إلى امرأتين في حياته؟
امرأة للزواج والأخرى للحب؟
بل،وما شعور الرجل الذي تزوج حبيبته المنتظرة بعد سنوات من زواجه الأول ؟ هل هو سعيد بها فعلا؟ وما شعور المراة التي تزوجت حبيبها الاول هل هي سعيدة فعلا
احد الأصدقاء روى لنا نكتة عن الزواج باثنتين مفادها:ان رجلا متزوجا من امرأتين ،كان دوما يقول ما أجمل الزواج باثنتين وأعيش أنا بينهما ،فقرر صديقه تقليده بالزواج من أخرى ،وبعد أسبوع واحد من الزواج بدأ يلعن صاحب النصيحة وسأله كيف تقول انك سعيد بالزواج الثاني؟
فأجابه أنا لم اقل أنني سعيد، بل قلت مااجمل الزواج باثنتين، وأنا في الوسط،وأقصد أنني وضعت كل واحدة منهما في مدينة، وان اعيش في مدينة في الوسط لوحدي !!
اقتباس
[center]
